اخبار الرياضة

خسارة إيطاليا أمام النرويج تعيد شبح الغياب عن المونديال

تجرع منتخب إيطاليا خسارة تاريخية أمام مضيفه النرويجي بثلاثة أهداف دون رد في أولى مبارياته ضمن تصفيات المجموعة التاسعة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

الآزوري الذي غاب عن نهائيات كأس العالم في النسختين الأخيرتين في روسيا 2018 وقطر 2022 كان يمني النفس بتسجيل بداية قوية في تصفيات كأس العالم والخروج بنتيجة إيجابية من ملعب أوليفي في العاصمة أوسلو، لكنه فوجئ بتلقي ثلاثة أهداف في شوط المباراة الأول عن طريق ألكسندر سورلوث وأنتونيو نويزا وإيرلينغ هالاند، على الرغم من أن نسبة استحواذه على الكرة زادت عن 60%.

وكسر منتخب النرويج النحس الذي رافقه في مبارياته أمام الأزوري خلال آخر 25 سنة بعدما حقق انتصاره الأول منذ فوزه في الثالث من يونيو عام 2000 بهدف في مباراة دولية ودية، علماً ان هذا هو الانتصار الرابع فقط في تاريخ لقاءات المنتخبين مقابل ثمانية انتصارات للأزوري وأربعة تعادلات.

ثلاثة أهداف في شباك إيطاليا للمرة الخامسة

عبر تاريخ مشاركاته في تصفيات كأس العالم، خاض المنتخب الإيطالي 119 مباراة، حقق الفوز في 78 منها وتعادل في 30 وخسر 11 مباراة فقط، لكن خسارته بثلاثة أهداف أمام النرويج شكلت حدثاً تاريخياً نظراً لأنها المرة الخامسة فقط التي تهتز فيها شباك الأزوري بهذا العدد من الأهداف في مباراة واحدة ضمن التصفيات.

وتعود المرة الأولى إلى تصفيات مونديال 1958 في السويد والذي شهد الغياب الأول لإيطاليا عن النهائيات العالمية، حين حل ثانياً في مجموعته خلف إيرلندا الشمالية، وكانت خسارته أمام البرتغال (0-3) هي من تسبب في خروجه من التصفيات آنذاك.

أما المرة الثانية فكانت في تصفيات مونديال 1982 في اسبانيا، وحينها خسر المنتخب الإيطالي أمام الدنمارك (3-1) في كوبنهاغن، لكنه تمكن من التأهل للنهائيات بحلوله ثانياً خلف يوغوسلافيا.

وفي تصفيات كأس العالم 2006 في ألمانيا تلقت شباك إيطاليا ثلاثة أهداف مرة أخرى من منتخب بيلاروسيا، لكن المباراة انتهت آنذاك بفوز الآزوري (4-3) وحينها تصدر المنتخب الإيطالي فرق مجموعته أمام النرويج وبلغ النهائيات.

أما المرة الرابعة والأخيرة فكانت في تصفيات مونديال 2018 في روسيا حين خسرت إيطاليا أمام إسبانيا (0-3) في ملعب سانتياغو برنابيه في العاصمة مدريد، لتحتل المركز الثاني في مجموعتها وتذهب إلى الملحق الذي شهد خروجها على يد السويد.

الخسارة أمام النرويج لم تكرر الهزيمة التاريخية فحسب، بل كانت المرة الأولى التي يتلقى فيها المنتخب الإيطالي ثلاثة أهداف في شوط أول ضمن تصفيات المونديال.

قلق من خوض الملحق مجددًا

لم تعرف إيطاليا طعم الانتصار للمباراة الرابعة على التوالي، ومنذ فوزها على بلجيكا في نوفمبر الفائت، خسرت إيطاليا أمام فرنسا (1-2)  في ختام مباريات دور المجموعات من مسابقة دوري الأمم الأوروبية، قبل ان تخسر أمام ألمانيا (1-2) في ذهاب الدور ربع النهائي، ليتعادل المنتخبان بعدها إياباً (3-3).

وبينما تتصدر النرويج فرق المجموعة بالعلامة الكاملة بعد ثلاث مباريات فإن المنتخب الإيطالي يحتل المركز قبل الأخير من دون نقاط من مباراة واحدة، علماً أن مباراتها التالية ستكون أمام مولدافيا في التاسع من الشهر الجاري في ريجيو إيميليا بشمال إيطاليا.

ومع تجرع الهزيمة الثقيلة في المباراة الافتتاحية بات القلق يعتري مشجعي الآزوري من إمكانية خوض الملحق التأهيلي للمرة الثالثة على التوالي، خاصة أن منتخب النرويج لم يكتف بتسجيل ثلاثة انتصارات فحسب، وإنما حقق ذلك من خلال إحراز 12 هدفاً في مبارياته الثلاث مقابل هدفين فقط في شباكه، ما يعني أن المنتخب الإيطالي سيكون مطالباً بتعويض فارق الأهداف مع النرويج قبل أن يتجدد اللقاء بينهما في ختام التصفيات في شهر نوفمبر المقبل، أو انتظار تعثر من المنتخب الاسكندنافي في المجموعة التي تضم أيضاً استونيا، الكيان الصهيوني، ومولدافيا. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى