روبرتو مارتينيز يكرر إنجاز الألماني ريهاغل مع اليونان 2004
صنع منتخب البرتغال التاريخ بعدما بات أول منتخب يرفع كأس مسابقة دوري الأمم الأوروبية مرتين، بعد تغلبه على منتخب إسبانيا بركلات الترجيح (5-3) إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (2-2).
ويدين المنتخب البرتغالي في هذا الإنجاز إلى المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز الذي نجح في الرد على الكثير من منتقديه، وخاصة بعد منافسات يورو 2024 حيث خرج منتخب البرتغال من دور الـ16 دون أن يترك بصمة حقيقية في البطولة.
ولم تكن مهمة روبرتو مارتينيز الذي جاء من خلفية متواضعة نوعاً ما بعد أن اقتصرت مسيرته التدريبية على تدريب أندية سوانزي وويغان وإيفرتون، إضافة إلى منتخب بلجيكا، سهلة في إعادة لروح لكتيبة من النجوم المنتشرين في أبرز الأندية الأوروبية، وتوظيف قدراتهم من أجل تحقيق اللقب الثالث في تاريخ بلاد الملاحين والمستكشفين.
وفي الطريق إلى منصة التتويج تصدرت البرتغال بقيادة مارتينيز مجموعتها التي ضمت كرواتيا وبولندا واسكتلندا بأربعة انتصارات وتعادلين، وفي ربع النهائي نجحت في تعويض خسارتها ذهاباً أمام الدنمارك بهدف، بالانتصار (3-2) إياباً لتمتد المباراة إلى أشواط إضافية شهدت تسجيل البرتغال لهدفين آخرين.
وفي نصف النهائي تفوقت البرتغال على ألمانيا (2-1) لتحقق أول انتصار لها على المانشافت منذ ربع قرن وتحديداً منذ يورو 2000، قبل أن تحقق لقب دوري الأمم الأوروبية على حساب إسبانيا بطلة اليورو في المباراة النهائية.
إنجاز فريد من نوعه
بات الإسباني روبرتو مارتينيز ثاني مدرب في التاريخ يحقق لقباً دولياً مع منتخب أوروبي لا ينتمي إلى جنسيته بعد الألماني أوتو ريهاغل الذي قاد منتخب اليونان إلى الفوز بلقب بطولة اليورو عام 2004 على حساب البرتغال.
ولم تشهد بطولة اليورو أو البطولة المستحدثة (دوري الأمم الأوروبية) فوز أي مدرب أجنبي باللقب منذ انطلاقتها وبقي إنجاز ريهاغل فريداً من نوعه حتى تمكن مارتينيز من تكراره على حساب منتخب بلاده الذي لم يسبق له أن مثله في أي مباراة دولية كلاعب من قبل.
ولا يختلف المشهد كثيراً عندما يتعلق الأمر ببطولة كأس العالم للمنتخبات، إذ قاد مدربون محليون المنتخبات الثمانية (البرازيل، الأرجنتين، الأوروغواي، إيطاليا، ألمانيا، إسبانيا، إنجلترا وفرنسا) إلى اللقب المونديالي دون أن ينجح أي مدرب أجنبي في فعل ذلك على عكس ما يجري في البطولة القارية في كل من آسيا وأفريقيا حيث تبدو الكفة متوازنة إلى حد ما بين المدرب الأجنبي والمحلي.
ماركا تشيد بالمدرب روبرتو مارتينيز رغم الخسارة
على الرغم من أنه تسبب بحرمان إسبانيا من الجمع ما بين لقب اليورو ودوري الأمم الأوروبية إلا أن الصحف الإسبانية أشادت بالإنجاز الذي حققه روبرتو مارتينيز مع منتخب البرتغال.
وذكرت صحيفة ماركا في مقال لها أن مارتينيز واصل كتابة قصته الهوليودية في مسيرته التدربيبة بعدما قاد ويغان إلى لقب كأس إنجلترا عام 2013 على حساب مانشستر سيتي، ليحقق المدرب المولود في إقليم كتالونيا والذي لعب مباراة واحدة فقط في مسيرته بالليغا مع فريق سرقسطة (35 دقيقة على وجه التحديد) لقباً فريداً مع نوعه جعله ينضم إلى مجموعة قليلة من المدربين الإسبان الذين حققوا لقباً دولياً إلى جانب لويس إراغونيس وفيسنتي دل بوسكي ولويس دي لا فوينتي.