سر حضور خوان لابورتا نهائي دوري الأمم الأوروبية في ميونخ
شهدت المباراة النهائية لبطولة دوري الأمم الأوروبية بين البرتغال وإسبانيا حضور رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا في مدرجات ملعب آليانز أرينا على نحو أثار دهشة الكثيرين، إذ لم يكن من المعهود حضور رؤساء الأندية في مثل هكذا مباريات.
ولم يكن لحضور لابورتا علاقة بوجود ستة من لاعبي الفريق الكتالوني ضمن صفوف منتخب إسبانيا، وإنما لعقد اجتماع مع رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر تشيفرين لمناقشته في العقوبات المتوقع فرضها على البلوغرانا من قبل اليويفا لأسباب تتعلق بسياسة اللعب المالي النظيف.
صحيفة ماركا أكدت أن لابورتا حاول استخدام (الدبلوماسية) من أجل تجنب أية عقوبات محتملة أو تخفيضها إلى الحد الأدنى، حيث تكمن نقطة الخلاف في الآليات التي استخدمها النادي للتعاقد مع لاعبين مثل روبرت ليفاندوفسكي وكوندي ورافينيا في السنوات الأخيرة، حيث يعتقد الاتحاد الأوروبي أنها جاءت من خلال إيرادات استثنائية غير عادية وخارجة عن المألوف.
وحسب صحيفة ماركا فإن لابورتا حاول خلال اجتماعه برئيس اليويفا تشيفرين شرح بعض الاختلافات المحاسبية الموجودة بين رابطة الليغا والاتحاد الأوروبي، حيث إن تسجيل اللاعبين في بطولة الدوري الإسباني كان صحيحاً ولم يكن فيه أي تجاوزات مالية.
وذكرت الصحيفة أن لابورتا كان راضياً جداً عن الاجتماع، وأنه يأمل بألا تكون العقوبة شديدة للغاية، حيث من الممكن أن تختلف درجة العقوبة بشكل كبير اعتماداً على التفسيرات التي قدمها النادي الكتالوني لليويفا.
برشلونة يترقب قرار يويفا
النادي الكتالوني لم يتوقف عند المساعي الدبلوماسية لحل هذه المشكلة، إذ قام بتفعيل المسار القانوني من خلال إرسال ثبوتيات تتعلق بهذه المسألة خاصة أن برشلونة تعرض قبل عامين لغرامة مالية وصلت إلى نصف مليون يورو.
لكن مع تكرار هذه المخالفات بحسب اليويفا، فإن العقوبة قد تصبح أكثر تشدداً وقد تصل إلى تخفيض عدد اللاعبين الذين يمكن لبرشلونة تسجيلهم في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا أو حذف نقاط من رصيده ليبدأ المنافسة في موسم 2025-2026 برصيد سلبي من النقاط.
وكان برشلونة قد خاض معركة قضائية قوية في مطلع العام الحالي مع الاتحاد الإسباني ورابطة الليغا من أجل السماح بتسجيل لاعبيه داني أولمو وفكتور باو كي يتمكنا من المشاركة في النصف الثاني من الموسم الكروي المنصرم.
وجاء ذلك بعد ادعاءات بتجاوز النادي الحد المسموح للإنفاق وعدم تقيده بالتعليمات المفروضة عليه من أجل تخفيض قيمة أجور لاعبيه والإنفاق العام، علماً أن البارسا يعاني منذ حقبة (كورونا) من مشاكل اقتصادية حادة جعلته يخضع لرقابة صارمة فيما يتعلق بأجور اللاعبين والإنفاق العام، ما اضطره لبيع العديد من نجومه والمعاناة في تسجيل لاعبيه للمشاركة في المسابقات المحلية.