نجم الترجي بين أبرز 5 مواهب دون 20 عامًا في مونديال الأندية
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق بطولة كأس العالم للأندية بنسختها الجديدة، التي تشهد مشاركة 32 فريقًا، من بينهم كبرى الأندية العربية وعلى رأسهم الترجي التونسي الذي أعلن عن تشكيلة تضم مجموعة من المواهب الواعدة وفي مقدمتها قصي معشة.
يعد نجم الترجي قصي معشة (18 عامًا) من بين أبرز 5 مواهب دون 20 عامًا يتوقع تألقهم في كأس العالم للأندية 2025. وإلى جانب نجم الترجي تشمل القائمة عدة لاعبين آخرين بين الأندية المشاركة وبعضهم بات انتقاله لأوروبا شبه محسومًا.
إستيفاو ويليان – بالميراس
في صفوف الناشئين في كروزيرو، كان زملاؤه ينادونه ميسينيو، وهو لقب لا يحتاج إلى ترجمة، للإشارة إلى مقارنته بليونيل ميسي، وهو صاحب قدم يسرى قوية تمكنه من المراوغة من اليمين ثم التسديد.
فعلى الرغم من صغر سنه (18 عامًا)، كان إستيفاو أحد أبرز لاعبي بالميراس في عام 2024، حيث أنهى الموسم برصيد 13 هدفًا في الدوري، وكسب جماهيرية كبيرة، وبفضل موهبته بات في طريقه للانتقال إلى تشيلسي في وقت لاحق من هذا الصيف، وقد تصل قيمة الصفقة إلى 57 مليون يورو.
وظل أبيل فيريرا، المدرب البرتغالي لنادي بالميراس، يُشيد بإستيفاو في كل فرصة، وقال الأسبوع الماضي: “هذا اللاعب يمتلك سحرًا داخليًا. علينا الاستمتاع به ما دمنا قادرين على ذلك، هذا كل ما أستطيع قوله”.
فرانكو ماستانتونو – ريفر بليت
فرانكو ماستانتونو، نجم ريفر بليت الشاب هو الأصغر بعمر 17 عامًا و10 أشهر في كأس العالم للأندية، ويلقب بميسي الجديد”، يدخل كأس العالم للأندية بعد أن أسهم في سبعة أهداف في آخر عشر مباريات له مع ريفر، وبات على أعتاب الانتقال إلى نادي ريال مدريد بعد مونديال الأندية.
ظهر لأول مرة في سن السادسة عشرة، وأصبح أصغر هداف في تاريخ ريفر بليت بعد عشرة أيام بهدفٍ رائعٍ في شباك إكسوريسيونيستاس في الكأس، وهو يمتاز بالتسديدات البعيدة وتسديد الكرات الثابتة.
قصي معشة – الترجي الرياضي
أحد أبرز ألمع المواهب في تونس، وفي ظهوره الأول في نوفمبر الماضي عندما خاض مباراته الأولى مع الفريق الأول مرتديًا القميص رقم 30 أمام جمعية قابس، تلاعب في إحدى الكرات بأكثر من لاعب بفضل قدمه اليسرى المميزة، وقام بست لمسات في غضون خمس ثوانٍ، جميعها بقدمه اليسرى، ما خلق انطباعًا بأنه الشيء الكبير القادم لفريق الدم والذهب.
بعد يومين من تصدره عناوين الصحف في أول ظهور له مع الترجي بشكل عام شارك اللاعب في بطولة شمال أفريقيا تحت 17 عامًا في المغرب، مساهمًا في تحقيق تونس للمركز الثالث.
كانت مشاركة اللاعب التالية على ملعب حمادي العقربي، ضد الغريم التقليدي، النادي الإفريقي، نقطة تحولٍ مؤسفة في موسمه الأول. تم استبداله بعد 37 دقيقة فقط من بداية غير موفقة، مما أثار تساؤلاتٍ لدى بعض المشجعين حول قدرته على تحمل الضغط، لكن هذه اللحظة لا تشكك أبدًا في جودة اللاعب.
توقف تطور قصي معشة في النصف الثاني من موسمٍ تناوب فيه ثلاثة مدربين على تدريب الترجي، وكان بديلاً في أغلب الأحيان للجناح الدولي الجنوب أفريقي إلياس موكوانا، لكنه حسب الصورة أعلاه قدّم أرقامًا جيدة.
اللاعب خاض 17 مباراة هذا الموسم وسجل 4 أهداف وصنع هدفًا في 428 دقيقة، لكن الشيء الباهر في أرقامه أنه سجل 4 أهداف من أصل 7 تسديدات على المرمى أي أنه يمتلك دقة تسديد وتحويل التسديدات لأهداف رائعة. وبخلاف ذلك فقد صنع 18 فرصة لزملائه خلال تلك المباريات.
ميلتون ديلغادو – بوكا جونيورز
لاعب الوسط الأرجنتيني السابق فرناندو غاغو هو أكثر من يعرف معنى أن تكون لاعب وسط ذا جودة، وعندما أصبح مدربًا لبوكا أسهم في تطوير لاعبين مثل ميلتون ديلغادو.
أدى رحيل لاعب خط وسط بوكا المخضرم بول فرنانديز إلى نادي فورتاليزا البرازيلي إلى وقوع مشكلة في خط وسط بوكا، ومع إصابة أندير هيريرا، لاعب مانشستر يونايتد السابق، جاء وقت ديلغادو.
اغتنم لاعب الوسط الدفاعي البالغ من العمر 19 عامًا في الفريق فرصته، ليصبح عنصرًا أساسيًا في فريق بوكا جونيورز في غضون أشهر قليلة، وبرهن على أنه أحد النجوم الصاعدة في كرة القدم الأرجنتينية.
تُعدّ القدرات الفنية، والوعي بالتمركز، والتوقع، والرؤية، عناصر أساسية في أسلوب لعب ديلغادو، الذي برز قبل خمسة أشهر في بطولة أمريكا الجنوبية تحت 20 عامًا، وحينها وصل نموه الكروي لأعلى نقطة حتى الآن.
يصف ديلغادو نفسه بأنه لاعب ديناميكي ذو عقلية تكتيكية، يحب سرقة الكرة من الخصم، وقال عن تعليمات غاغو: “يطلب مني البقاء قريبًا من زملائي في الفريق، واللعب بأسلوب بسيط وسريع وهجومي”.
أوبيد فارغاس – سياتل ساوندرز
نجح اللاعب أوبيد فارغاس (19 عامًا)، مزدوج الجنسية، في أن يصبح ركيزة أساسية في تشكيلة سياتل ساوندرز. منذ أن ظهر لأول مرة في الدوري الأمريكي لكرة القدم في سن 15 عامًا.
وُلد فارغاس في برد ألاسكا القارس لأبوين مكسيكيين، وكان مستقبله الدولي موضع جدل في أوساط الدوري الأمريكي قبل أن يتخذ قراره في عام 2024، حين اختار اللعب لصالح المكسيك.
وقال فارغاس للصحفيين بعد إعلانه تمثيل المنتخب المكسيكي لا أمريكا: “كانت عملية التفكير بسيطة للغاية بالنسبة لي. المكسيك هي الفريق الذي نشأت على مشاهدته. إنها طريقتي لتكريم عائلتي وثقافتي”.
يتميز فارغاس بقدرته الفائقة على التقدم بالكرة، حيث يُعدّ هدوؤه ودقته في التعامل مع الكرة من أبرز سماته. يتمتع بسرعة كافية للعب على الجناح عند الحاجة، لكن مهاراته تتجلى بوضوح في مركزه في عمق الملعب كلاعب وسط هجومي.
