ما الفرق بين ريال مدريد تشابي ألونسو وأنشيلوتي؟
فشل تشابي ألونسو في تحقيق بداية موفقة مع ريال مدريد بعد تعادله 1-1 مع الهلال في المباراة الافتتاحية لمرحلة المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة، في مباراة كانت متكافئة للغاية.
قدّم ريال مدريد أداءً ضعيفًا في بداية المباراة، وكان الهلال هو الفريق الذي حاول فرض سيطرته، قبل أن يدخل ريال مدريد في المباراة بشكل تدريجي؛ لكن بقي السؤال الكبير كيف ظهر ريال مدريد في أول مباراة له مع مدربه الجديد؟
تشابي ألونسو لم يتخلص من مشاكل الريال
لاعبو ريال مدريد تدربوا مع تشابي ألونسو في ثلاث حصص تدريبية فقط لمحاولة هضم وتطبيق أفكاره، لذا من المبكر جدًا الحكم على أدائه أو أفكاره؛ لكن مباراة الهلال أظهرت حجم العمل الذي ينتظره.
كان أداء الفريق في معظم فترات المباراة مشابهًا تمامًا للمستوى الذي أدى إلى نهاية عهد كارلو أنشيلوتي مع النادي، حيث كان بطيئًا في الاستحواذ، بل وأشد بطئًا في فقدان الاستحواذ، ربما توقعوا أن يتفوقوا على الهلال بسهولة.
تحدث مدرب ريال مدريد الجديد تشابي ألونسو مُطولاً قبل المباراة عن شكل الفريق وبنيته، وعن رغبته في أن يكون الفريق أكثر تماسكًا وتوازنًا، وأن يعمل الجميع كوحدة واحدة مع الكرة وبدونها.
ضغط ريال مدريد بقوة على الهلال منذ انطلاق المباراة، مع تقدم الفريق بأكمله للأمام في محاولة لإجبار خصومه على التراجع، لكن الهلال نجح بسهولة في اختراق الضغط، واضطر حارس مرمى ريال مدريد تيبو كورتوا إلى القيام بأول تصدٍ له بعد مرور دقيقة واحدة فقط.
مع تطور أحداث المباراة، يُمكن ملاحظة العديد من المشاكل التي عانى منها المدرب السابق كارلو أنشيلوتي خلال موسم 2024-2025 في أوروبا. كان الفريق لا يزال يعتمد على نفس خطة 4-3-3 الأساسية، ولكن مع لاعبين مميزين مثل كيليان مبابي وجود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور لم يندمجوا معًا جيدًا في أسلوب لعب الفريق، في حين كان نقص المدافعين من ذوي الخبرة العالية مشكلةً أيضًا كما حدث اليوم.
لكن من المنظور الإيجابي كان هدف ريال مدريد الافتتاحي يعبر عن أفكار واضحة، وقد جاء مباشرةً بعد حديثه مع لاعبيه خلال استراحة الشوط الأول، حيث تقدّم المهاجم الشاب غونزالو غارسيا أكثر من ذي قبل، مسهمًا في ربط الهجمة. ثم انطلق اللاعب الشاب بسرعة نحو منطقة الجزاء ليسجل هدفًا بلمسة أخيرة موفقة.
جاءت تغييرات ألونسو ببعض الجدوى، خاصةً حين أخرج قلب الدفاع السيئ في المباراة أسينسيو ليدفع بصانع الألعاب أردا غولر، حيث كاد التغيير أن يُجدي نفعًا على الفور، حيث وصل غولر إلى منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية لعبها له فيني جونيور ارتطمت بالعارضة، ثم شارك اللاعب التركي كثيرًا في اللعب، حيث كان ريال مدريد أكثر تماسكًا في الاستحواذ على الكرة في الشوط الثاني.
لم يحصل النجم التركي الشاب على الفرص الكافية التي كان يتمنى أن يحصل عليها تحت قيادة أنشيلوتي؛ لكنه قد يستفيد من وجود ألونسو المعروف باقتناعه به، لكن السمة الإيجابية الأخرى أن كل اللاعبين سيكون عليهم تقديم الواجبات الدفاعية والهجومية دون أي حصانة لأي لاعب، وهذا ما قد يقضي على ما كان سلبية في الريال وهي ضعف المهاجمين في الضغط.