3 مرشحين لرئاسة الرجاء.. قراءة لحظوظ المرشحين للفوز بالمنصب
يدخل نادي الرجاء الرياضي مرحلة حاسمة جدا في مستقبل النادي الأخضر، قبل أيام على موعد الجمعية العمومية القادمة، لانتخاب رئيس جديد يقود النسور الخضر، في ظل صراع كبير بين مجموعة من الأسماء البارزة.
وأعلن كل من عبد الله بيراوين، وسعيد حسبان، وجواد الزيات رسميًا ترشحهم لرئاسة نادي الرجاء الرياضي، إيذانًا بانطلاق مرحلة قد تكون من بين الأكثر حساسية في تاريخ النادي، حيث يترقّب جمهور “النسور الخضر” من سيتولى دفة القيادة في هذا الظرف الدقيق.
البيت الأخضر لا يعيش فقط لحظة انتخابية، بل يعيش مخاضًا يُمكن أن يعيد تشكيل ملامح النادي لسنوات مقبلة. ثلاثة مرشحين، بثلاث رؤى وتجارب متباينة، يدخلون معركة شرسة في مواجهة جمهور متطلّب، ومؤسسة تبحث عن الاستقرار بعد سنوات من التقلبات.
بيراوين.. رجل الظل الذي صار رقماً صعباً
لم يكن الكثيرون يتوقعون أن يُعيد عبد الله بيراوين تقديم ترشيحه لرئاسة الرجاء بهذه الثقة. فالرجل الذي تسلم الرئاسة في مرحلة انتقالية، قوبل في بداياته بكثير من الشكوك وحتى الانتقادات. لكنه على ما يبدو، أدرك مبكرًا أن الفوز في الرجاء لا يكون عبر المنصات الإعلامية، بل عبر تحريك خيوط اللعبة من الداخل.
خلف الأبواب المغلقة، عمل بيراوين على إعادة ترتيب العلاقات داخل المكتب المسير، واستطاع كسب دعم أصوات كانت إلى وقت قريب محسوبة على معارضيه. لم يَعِد بالكثير، لكنه قدّم شيئًا نادرًا: هدوءًا نسبيًا داخل بيت الرجاء، في وقت كان فيه الصراخ هو العنوان.
حسبان والزيات.. الماضي يعود بثقل التجربة والطموح
على الجهة الأخرى، قرّر كل من سعيد حسبان وجواد الزيات العودة إلى الواجهة، هذه المرة من بوابة “المُنقذ”. فالرجلان يحملان لقب “الرئيس السابق”، ولكلّ منهما سردية مختلفة.
حسبان، الذي لا تزال مواقفه المالية الصارمة مثار جدل بين الجماهير، يرى نفسه خيارًا عقلانيًا في زمن الأزمات. بينما يراهن الزيات على إرثه الإصلاحي القصير، وشبكة علاقات واسعة داخل النادي وخارجه، ليعيد تقديم نفسه كمشروع رئيس عصري، يُوازن بين إدارة رشيدة وطموح رياضي.
لكن التحدي الذي يواجههما لا يتعلق فقط بالمنافسة مع بيراوين، بل أيضاً بإقناع القاعدة الرجاوية بأن العودة إلى الوراء قد تعني التقدم إلى الأمام، في مشهد رياضي كثيرًا ما يعاقب التكرار.
العدّ العكسي يبدأ.. والعين على الجمعية العمومية
الأنظار الآن تتجه نحو الجمعية العمومية المرتقبة، والتي ستتجاوز مهمتها مجرد انتخاب رئيس، لتُشكّل لحظة حاسمة في مسار النادي. فالرجاء لا يحتاج إلى إدارة جديدة فحسب، بل إلى مشروع يرمم ما تصدّع، ويُعيد الروح لنادٍ عريق ظل لسنوات يتراوح بين المجد والانكسار.
ويبقى جواد الزيات هو الاسم الأبرز في الكواليس، والقريب من العودة لرئاسة الرجاء، بناء على برنامجه الإصلاحي الذي يتمحور حول تحويل الفريق الرجاوي من العمل بنظام الجمعية إلى الشركة، لتحقيق توازن مالي على المدى البعيد.