اخبار الرياضة

هدف أوكلاند سيتي في المونديال.. تمريرة حلاق ورأسية مُعلم!

على الرغم من ظهوره بأداء هو الأسوأ في كأس العالم للأندية 2025 من بين الفرق المشاركة، إلا أن أوكلاند سيتي لن ينسى هدفه الوحيد في المجموعة الثالثة، الذي جاء برأسية كريستيان غراي معلم التربية الرياضية في إحدى مدارس نيوزيلندا.

خرج أوكلاند سيتي بنقطة واحدة من الجولة الثالثة والأخيرة في دور المجموعات، عقب التعادل بهدف لمثله أمام بوكا جونيورز الأرجنتيني، بعد نجاحه في هز الشباك للمرة الأولى في كأس العالم للأندية، وهذه المرة من رأسية مثيرة لأحد المعلمين في نيوزيلندا.

كريستيان غراي معلم التربية الرياضية في مدرسة ماونت روسكيل المتوسطة في أوكلاند، ارتقى لركلة ركنية نفذها جيرسون لاغوس الذي يعمل حلاقًا في نيوزيلندا، من أجل أن يضعها برأسه في شباك العملاق الأرجنتيني، مانحًا طلابه سعادة لا تنسى.

وبدا أن هذا الهدف يحمل الكثير من مفعول السحر، حيث احتفل نجوم أوكلاند سيتي بتسجيله، رغم هزائمهم الكارثية في كأس العالم للأندية، بعد السقوط أمام بايرن ميونخ في الجولة الأولى 0-10، ثم الخسارة أمام بنفيكا في الجولة الثانية 0-6.

كريستيان غراي يصنع التاريخ مع أوكلاند سيتي

لم يكن بعض خبراء كرة القدم سعداء بحضور أوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية بعد النتائج الكارثية التي لاحقت الفريق في المسابقة، وهو ما دفع صحيفة “نيوزيلندا هيرالد” المحلية، للقول إن هذه المشاركة أضرت بتاريخ النادي الممتد لعشرين عامًا في بطولات الفيفا.

تحدث كريستيان غراي عن تجربة فريقه في كـأس العالم عبر تصريحات نقلتها (ABC) بالقول: “عشنا بعض النتائج الصعبة، لكننا سعداء للمشاركة، نعتمد على المتطوعين ولا نملك الكثير من المال، لذلك نستحق الحصول على احترام الآخرين”.

وبدا أن غراي في حاجة ماسة لطلب إجازة خاصة من عمله، لضمان المشاركة مع الفريق في كأس العالم للأندية، لكن ما هو مؤكد أنه سيعود إلى نيوزيلندا كبطل قومي بعد هدفه المذهل في شباك بوكا جونيورز الذي لعب بصحبته أساطير كثر يتقدمهم دييغو أرماندو مارادونا.

من جانبها، احتفلت وسائل الإعلام النيوزيلندية بهذا التعادل الذي وصفته بالمذهل، كما علقت إذاعة نيوزيلندا الرسمية على هذه النتيجة بالقول: “بفضل أداء غراي معلم التربية الرياضية البطولي، ودفاعه الملتزم بشكل لا يصدق، إنها نتيجة سيتردد صداها بقوة في عالم كرة القدم”.

ربما لم تكن هذه المشاركة جيدة بما فيه الكفاية للفريق النيوزيلندي من حيث النتائج، لكنها مثالية حينما تعرض كقصة كفاح جمعت لاعبين من مهن مختلفة، قرروا التطوع لتمثيل بلادهم في كأس العالم للأندية، عبر قيمة تسويقية إجمالية تصل إلى 4.58 مليون يورو، وهي الأضعف من بين الأندية المجتمعة في المسابقة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى