إنتر ميامي كان أفضل من إنتر ميلان.. وسر انهيار ليونيل ميسي
انتهت مسيرة ليونيل ميسي في كأس العالم للأندية بفوز ساحق لباريس سان جيرمان على إنتر ميامي الأمريكي (0-4) ليتأهل بطل أوروبا إلى ربع نهائي البطولة لمواجهة الفائز من صدام بايرن ميونخ وفلامينغو، يوم السبت المقبل.
كان هناك أكثر من مؤشر على عدم تكافؤ الفرص في هذه المباراة إنتر ميامي يستغرق في المتوسط 45 ثانية لاستعادة الكرة بعد خسارتها، مقارنةً بـ 15 ثانية فقط لباريس سان جيرمان، مع 18 فرصة لباريس مقابل 6 فرص فقط لإنتر ميامي.
الأمر الوحيد اللافت للنظر في تلك النتيجة -بعد كل الانهيار الذي حدث بين الشوطين- هو أن أداء فريق الدوري الأمريكي كان أفضل ضد باريس سان جيرمان مقارنةً بأداء إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا.
كان على إنتر ميامي أن يلعب مباراة العمر، ويأمل فقط أن يظهر باريس سان جيرمان بشكل متراخٍ. لكن لم يحدث أي من ذلك. في الأخير ورغم هزيمتهم الكبيرة اليوم، جدير بالذكر أن هذه البطولة كانت ناجحة لميامي بعد تجاوزه مجموعة كان من المتوقع إقصاؤه منها.
لكن كيف إنهار ليونيل ميسي ورفاقه؟
أداء إنتر ميامي هذا الموسم يمكن القول إنه كان متوسطاً في أحسن الأحوال، حيث فاز الفريق بنصف مبارياته الـ16 في الدوري الأمريكي، على الرغم من أن الفوز على بورتو في كأس العالم للأندية الحالية في دور المجموعات كان جديراً بالثناء.
لم يكن تشكيل 4-4-2 من خافيير ماسكيرانو كافياً لكبح جماح باريس سان جيرمان نظراً لكثرة وجود ظهيريه، لأنه تقريباً كما توضح الصورة أدناه لم يكن هناك دعم دفاعي من ليونيل ميسي ولويس سواريز.
إضافة إلى ذلك لم يتلقّ الظهير الأيمن مارسيلو وايغاندت، الذي عانى طوال الموسم وفي هذه البطولة، سوى دعمٍ ضئيل من تاديو أليندي في التعامل مع خفيتشا كفاراتسخيليا ونونو مينديز.
أما برادلي باركولا وحكيمي فصعبا الأمور على جوردي ألبا، كانت الفجوات بين خطوط ميامي الثلاثة شاسعة للغاية، ولم تُضفِ أي فائدة تُذكر على الفريق، سواءً هجومياً أو دفاعياً، حيث كان لويس سواريز وليونيل ميسي معزولين.
بذل ليونيل ميسي قصارى جهده هو وسواريز، لكن عامل اللياقة وحكم السن لم يساعدهما، حاول ميسي (38 عاماً) تمرير بعض الكرات الحاسمة، لكن المشكلة تكمن في أنه يُمرر الكرة إلى سواريز المُسنّ، وليس المهاجم السريع الذي كان يتعاون معه ببراعة منذ عقد من الزمن.
باريس سان جيرمان ومباراة من ألعاب الفيديو
تفوّق باريس سان جيرمان في كل شيء، كان في أوج عطائه، وكان قادراً على إبطاء وتيرة اللعب كما يشاء بفضل استحواذه الصبور على الكرة الذي فرضه لاعبو خط الوسط، لكن عندما كان يُقرر الهجوم، فكان قادراً على الوصول لمرمى إنتر ميامي بأسرع مما تتخيل، حتى أنك تشعر أحياناً أن باريس سان جيرمان كان يتحكم في نسق المباراة كأن مدربه لويس إمريكي يمسك بـ”ذراع” لعبة الفيديو تقريباً.