عبد الرزاق حمد الله.. الهداف المغربي عاشق القطط
حقق الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي أطلق صرخة الحياة ذات 17 ديسمبر/ كانون الأول من سنة 1990 بمدينة أسفي المغربية المطلة على المحيط الأطلسي، لينطلق فيها طفلاً يداعب كرة القدم في أحيائها وشاطئها لغاية أن التقطته أعين كشافة نادي أولمبيك أسفي.
تألق حمد الله مع فريق مدينته الأول ونال لقب هداف الدوري المغربي، لتتاح له فرصة الاحتراف في أوروبا من بوابة نادي أليسوند النرويجي الذي لمع اسمه معه بشكل كبير.
لم يدم المقام كثيرًا بعبد الرزاق في النرويج ليقرر جمع حقائبه والسفر إلى الصين طالباً تطوير مؤهلاته الفنية والبدنية مع مادي غوانزهو أر إف، بعد ذلك قرر اللحاق ببطولة الدوري القطري للعب مع نادي الجيش الذي صال وجال معه، قبل أن تتاح له فرصة الانتقال لنادي الريان الذي صنع لنفسه اسمًا خاصاً كمبدع في الملاعب القطرية.
ظل حمد الله مؤمنًا بقدراته، فاختار مواصلة مشواره في الخليج العربي، ولكن هذه المرة بقميص نادي النصر، حيث تألق وأمتع الجماهير، ليحظى بإشادة واسعة من الإعلام العربي الذي لم يتوقف عن الإشادة به.
ومن الأصفر النصراوي انضم حمد الله لصفوف اتحاد جدة الذي لفت بمهارته كل الأنظار في تجربة ناجحة، ليقرر الاستمرار في بلاد الحرمين الشريفين بقميص الشباب.
عبد الرزاق حمد الله “هلاليّ” في مونديال الأندية
وفي الصيف الحالي لم تتح لابن مدينة أسفي فرصة اللعب مع الوداد الرياضي في مونديال الأندية بأمريكا، بعدما تشبت فريقه الشباب بخدماته، ولأنه حاضر في الولايات المتحدة الأمريكية وبعد المسار الإيجابي للهلال السعودي في أعتى منافسة عالمية خاصة بالأندية، قرر مسؤولو الأخير ضمه ليواصل الحضور مع زملاء مواطنه ياسين بونو في كأس العالم.
فرحة حمد الله بانضمامه للهلال لخوض مونديال الأندية ، سبقتها مؤخرًا فرحته بفوز فريقه الأم بلقب كأس العرش لأول مرة في تاريخه بعد تفوقه على حساب نهضة بركان، ما جعله ينخرط في الاحتفالات من أمريكا، واعداً لاعبي أولمبيك أسفي بمنحة مالية عقب تتويج بلقب الكأس في المغرب.
ولا يعرف العديد من متتبعي مسيرة عبد الرزاق حمد الله بأنه عاشق للقطط ،التي يربيها داخل منزله ويحرص على نقلها معه أينما حل وارتحل.
يتمتع عبد الرزاق حمد الله ببنية قوية، تساعده في التحرك بشكل جيد داخل الملعب، لذلك لا يزال الفتى الذي قدم أوراق اعتماده مع مختلف الأندية التي يلعب لها يواصل هوايته.
أحلام عبد الرزاق لا يريدها أن تتوقف رفقة الهلال السعودي، فاللاعب يأمل يوماً في أن يعود لأوروبا ما دام يرى في نفسه القدرة على النجاح رفقة إحدى أندية القارة العجوز، لذلك فهو يناضل كثيراً بأهدافه وتمريراته ليجد له موطئ قدم في واحدة من البطولات التي يتابعها الجمهور المغربي بكثافة.
المعروف عن عبد الرزاق حمد الله تفننه في مداعبة الكرة وهز شباك الحراس، لكنه إلى جانب كل هذا لاعب ملتزم بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، كما صار مشهوراً في صفوف المغاربة إلا أن ذلك لم يغير فيه شيئاً باعتراف العديد من أصدقائه المقربين.