هل ينجح برشلونة في ضم نيكو ويليامز بخطة التخلص من 4 نجوم؟
يكثّف نادي برشلونة الإسباني تحركاته لحسم واحدة من أكثر الصفقات سخونة في سوق الانتقالات الصيفية، وذلك بالتعاقد مع الجناح الدولي نيكو ويليامز من صفوف أتلتيك بيلباو، في خطوة يسعى من خلالها النادي الكتالوني لتعزيز خياراته الهجومية قبل انطلاق الموسم الجديد 2025-26.
الصفقة التي تُعد من الأهداف الرئيسية للإدارة الفنية بقيادة المدرب الألماني هانز فليك، لا تبدو سهلة من الناحية الاقتصادية، إذ يواجه برشلونة معوقات مالية ضخمة تتعلق بحد الرواتب المعتمد من رابطة “لا ليغا”، الأمر الذي يجبره على اتخاذ قرارات حاسمة تخص ملف المغادرين.
وحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن إدارة برشلونة وضعت خطة دقيقة تقضي بتسريح أربعة لاعبين على الأقل، بهدف تخفيف العبء المالي وتوفير مساحة كافية لقيد ويليامز.
وتشير المصادر إلى أن القائمة تضم أسماء بارزة مثل: أنسو فاتي، بابلو توري، أوريول روميو، إضافة إلى قلب دفاع مرشح للمغادرة، يرجح أن يكون الدنماركي أندرياس كريستنسن.
ووفقاً للمعلومات المتداولة، فإن النادي بات قريباً من إنهاء ملف أنسو فاتي، إذ أكد الرئيس خوان لابورتا أن اللاعب سينتقل إلى موناكو الفرنسي بنظام الإعارة، على أن يجدد عقده مع برشلونة قبل الرحيل، في ثاني تجربة إعارة له خلال 3 مواسم.
أمّا بابلو توري، فإن الأمور تتجه معه نحو خروج دائم، حيث يتفاوض برشلونة مع ريال مايوركا لبيعه بشكل نهائي، في ظل انتهاء عقده مع البلوغرانا صيف 2026. ومن جهة أخرى، فإن أوريول روميو خرج تماماً من حسابات الجهاز الفني، ما يرجّح انتقاله بشكل نهائي هذا الصيف، بعد إعارته الموسم الماضي إلى جيرونا.
ويُذكر أن برشلونة أنهى بالفعل مستقبل الثنائي كليمنت لينغليه وأليكس فايي، فيما لا تزال المفاوضات جارية بشأن مصير لاعبين آخرين مثل باو فيكتور وبعض الحراس الشباب، الذين لم تحسم وجهاتهم بعد.
هل تكفي هذه التسريحات لإتمام صفقة نيكو ويليامز هذا الصيف؟
الواقع المالي لبرشلونة لا يسمح بأي هامش للخطأ. فالتعاقد مع ويليامز لن يتم عبر مفاوضات تقليدية، بل من خلال تفعيل الشرط الجزائي في عقده مع بيلباو، والذي تبلغ قيمته نحو 60 مليون يورو، ومن هنا تأتي أهمية تسريع عمليات الخروج لتوفير السيولة وضمان الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف.
ولا تحتمل هذه الخطوة أي تأخير أو هامش خطأ، في ظل القيود الصارمة المفروضة على برشلونة من قبل الجهات المنظمة، وهو ما يجعل تسريحات الأسماء الثقيلة من الفريق خطوة ضرورية وملحّة لضمان الالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف، وفتح الطريق أمام إتمام الصفقة في الوقت المناسب.
وعليه، فإن نجاح برشلونة في إتمام هذه الصفقة يتوقف بشكل مباشر على مدى قدرته على تنفيذ خطته المالية في الوقت المناسب. فكلما اقترب النادي من إنهاء ملفات الراحلين، ازداد الأمل في رؤية ويليامز بقميص “البلوغرانا” مع انطلاقة الموسم الجديد.
يُشار إلى أن ويليامز نشأ في أكاديمية أتلتيك بيلباو، وتمكن من ترسيخ نفسه كلاعب أساسي في الفريق الأول؛ ونجح الجناح الشاب في ترك بصمة واضحة من خلال إسهاماته الهجومية، إذ خاض 167 مباراة بقميص الفريق الباسكي، سجل خلالها 31 هدفًا، وقدم 30 تمريرة حاسمة، وذلك طبقًا لبيانات منصة “ترانسفير ماركت” العالمية.