اخبار الرياضة

وجهان مختلفان.. هزيمة السويد تكشف عيوب منتخب الجزائر

تعرض منتخب الجزائر لهزيمة قاسية في المضمون أمام نظيره السويدي، يوم الثلاثاء، على ملعب “ستراوبيري” بالعاصمة ستوكهولم، بنتيجة 3-4، ما خلف موجة استياء واسعة لدى الجماهير الجزائرية، الذين استغربوا الأداء الباهت والمتناقض لأشبال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش على مدار شوطي المباراة.

كان أداء المنتخب الجزائري في ودية السويد بعيدا جدا عن المستوى المأمول لمدة 60 دقيقة كاملة، ما طرح الكثير من علامات الاستفهام بخصوص خيارات بيتكوفيتش وإصراره على بعض الأسماء رغم محدودية مستوياتها الفنية في الفترة الماضية مقابل تهميشه لأسماء أخرى لن تحظ بالفرصة معه رغم تألقها اللافت.

المستوى الذي ظهر به زملاء رياض محرز خلال الساعة الأولى من ودية السويد صدم الجماهير الجزائرية بشكل كبير وجعلها تراجع حساباتها بخصوص آمالها المعقودة على “الخضر” قبل المواعيد الكبيرة المنتظرة نهاية العام الجاري في كأس أمم أفريقيا 2025، وأمل المشاركة في مونديال 2026.

لكن العودة القوية في نصف الساعة الأخيرة من المواجهة بفضل التغييرات التي أجراها المدرب السويسري سمحت للخضر بالعودة في النتيجة وتسجيل ثلاثة أهداف كاملة، وكانوا قريبين جدا من تسجيل هدف التعادل لولا الفرصة الكثيرة المهدرة.

وكشفت هزيمة ستوكهولم بشكل كبير عيوب منتخب الجزائر التي وجب تصحيحها قبل المواعيد الكبيرة، خاصة ما تعلق منها بخط الدفاع وبعض الخيارات المثيرة للجدل، في وقت أكدت العودة القوية في الدقائق الأخيرة لمسة المدرب السويسري في الأشواط الثانية.

انهيار وضياع لاعبي منتخب الجزائر لمدة 60 دقيقة

ظهر منتخب الجزائر بمستوى باهت جدا طوال 60 دقيقة كاملة في ودية السويد، خاصة بعد أن نجح المنتخب الاسكندنافي في تسجيل أربعة أهداف كاملة، ثلاثة منها في الشوط الأول من طرف المهاجم كان سيما الناشط في الدوري القبرصي المتواضع، قبل أن يضيف هدفا رابع في الدقيقة (56) عن طريقركلة حرة مباشرة سجلها أنتون ساليتروس.

وطوال الستين دقيقة الأولى من المباراة بدا لاعبو منتخب الجزائر ضائعين وتائهين في المباراة ولم يتمكنوا من مجاراة النسق الذي فرضه المنتخب السويدي وسط أخطاء دفاعية كارثية من زملاء الحارس أنتوني ماندريا، ما كلفهم تلقي أربعة أهداف بطريقة سهلة وغريبة في نفس الوقت.

وشكلت خيارات بيتكوفيتش في بداية المباراة الكثير من الاستغراب، خاصة بإشراك الحارس أنتوني ماندريا الذي تراجع أداؤه بشكل رهيب هذا الموسم وهبط إلى دوري الدرجة الثالثة بفرنسا، والاعتماد على إسماعيل بن ناصر وسعيد بن رحمة اللذين لم يقدما الكثير، بالإضافة إلى الإصرار على إشراك عيسى ماندي غير القادر على مجاراة النسق السريع للمباريات والمنافسين في كل مرة.

وكشف تأخر الخضر برباعية نظيفة قبل العودة القوية في نصف ساعة الأخيرة الكثير من العيوب المتعلقة بالدفاع والتغطية الدفاعية وعودة لاعبي الجناح من أجل التغطية، بالإضافة إلى غياب النسق العالي والتنسيق في وسط الميدان، بدليل أن حسام عوار كان الحاضر الغائب في المباراة.

ريمونتادا التغييرات تكشف الجانب المضيء في منتخب الجزائر

نجح المنتخب الجزائري في العودة بقوة في الثلاثين دقيقة من ودية السويد بفضل التغييرات التي أجراها بيتكوفيتش بداية من الدقيقة (60)، ما يؤكد مرة أخرى لمسة المدرب السويسري خلال الأشواط الثانية وقدرته على تغيير مصير المباريات، رغم أن هذا الأمر لا يشكل ضمانات قوية للمستقبل.

وأشرك بيتكوفيتش كلا من نبيل بن طالب وبغداد بونجاح وياسين بن زية في الدقيقة بدلا من هشام بوداوي ورياض محرز وسعيد بن رحمة على التوالي، ما سمح للخضر بتسجيل هدفين عن طريق بن ناصر وبن زية في الدقيقتين (64 و71) على التوالي.

وقام بيتكوفيتش بتغييرين مهمين في الدقيقة (79) من المباراة بإشراك كلا من فارس شايبي ويوسف عطال بدلا من محمد فارسي وإسماعيل بن ناصر، ما سمح بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة (87) عن طريق ركلة جزاء، وفوّت زملاء بغداد بونجاح العديد من الفرص السانحة لتعديل النتيجة بعد ذلك.

وسمحت العودة القوية لمنتخب الجزائر في الدقائق الأخيرة من المباراة بالتفوق على نظيره السويدي في العديد من الأرقام، على غرار نسبة الاستحواذ على الكرة التي وصلت حدود 60%، وعدد المحاولات الهجومية بـ17 محاولة للجزائر مقابل 12 فقط لمنتخب السويد، في حين كانت التسديدات المؤطرة 6 لـلخضر مقابل 8 للمنتخب السويدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى